الى اي طريق
سيرشدني قلبي وانا معك ؟؟ رفعت راسها والدموع لا تكل من الانهمار على
وجنتيها تصارع بقاء الصمت لحظه انتظار الاجابه المرتقبه مني امسكت يدها
وقلت لها .."اما انا فسابقى انا " لا اعرف ما الذي اردته في الاجابه لكني
اقسمت بان اكون صريحا معها ولن العب لعبه تكسر حاجز الثقه الذي بنته من
دموعها لي .. كانت الساعات الاولى في الصباح والجو يحمل في طياته السكون
لابشر لا سيارات لا حركه وكان الطريق يعلم بانه يحتضن قصه حب طفوليه نشأت
على البرائه والاخلاص .. ابتسمت في وجهي قائله اعذرني لم اعبر لك عن
اشتياقي لرؤيتك .. فقلت لها لا داعي فدموعك قد سبقتك ..ضحكت ضحكه خفيه
واخذت تمسع وجهها ..في هذه اللحظه اخذ الطلاب و الطالبات بالخروج من قاعات
الاختبار امسكت يدها مودعا وكلي امل ان نلتقي قريبا .. انقضت فتره
الاختبارات ونحن نتقابل بشكل يومي .. في اخر يوم كان لقائنا لقاء وداع ,
لن انسى ذلك اليوم حين خرجنا باكرين الى المدينه قضينا اجمل اللحظات كيف
ولقد كان كتفي يحتفل فرحا باستقبال راسها عليه كانت تقول لي ما وجد احن من
كتفك علي ... كان ملاذنا في المدينه حديقه تملؤها الاشجار والعصافير ..كنت
ولازلت كلما مررت به بكيت .. وحين عودتنا احببت ان اشتري لها هديه ..
اثارني في ركن بعيد وشاحا ابيض اللون وللصدفه حين اقتربت من الوشاح شدني
له بانه طرز بشكل لو دققنا به لاجرجنا اول احرف لاسمائنا وحين لاحظنا هذا
الشي اخذته .. كم كانت فرحتها بهذا الوشاح الذي جمعنا ببعضنا البعض
.. واكتملت فرحتي حين قابلني والدها بكل احترام على ما انجزته مع ابناءه
فزادت اواصل القرب بيننا فاصبح اسمينا حكايه لكل مجلس يعقد وحكايه لكل شاب
وفتاه وطفل ..حتى اجدادنا قد بلغهم الامر .. بأصبحنا حكايه لكل الحي الى
ان.... يتبعمع تحيات عبودنصار
منتديات رامي الطيطي