[size=24]كنت مترددا في
البدايه من كتابه قصتي على هذا المنتدى الذي كسبت صراحته من الجميع ولكني
ساتحدث عن قصه لا بل ساروي لكم واقعه حدثت معي ...كنت لازلت بالخامسه عشر
من عمري حتى رايتها بقلبي لا بعيني , كانت ترتدي اشارا ابيضا , كانت بغايه
الروعه والجمال , لا ابالغ ان قلت اني ركضت اليها لكن ما لبثت ان قابلت
اعيني احداق عينيها لم استطع ان ارد التحيه او السلام , فتفاجأت منها بقول
رقيق وصوت كدت ان لا اسمعه : كيف -حالك يا ... ؟ فاجبتها وقبل ان تنهي
سؤالها : بخير يا ... فكنت اخاطبها وكاني اريد التقدم لوظيفه ما او اني في
مقابله ما لكنها تعرف باني احاول مماطله الاسئله والاجوبه كي اقف معها قدر
الامكان , كنا نشعر بشعور خفي باننا نميل لقلوبنا كي نطاطئ لرؤوس مشاعرنا
كي تنحني لانفسنا , كانت علاقتي باهلها قويه جدا كيف وهم يكنو لنا ما كنا
نكن لاهلنا من اواصل القرب والاحترام والتقدير , في البدايه كنت اتسائل في
نفسي اهل تحبني ام انني غارق بوهمي كوني في سن المراهقه, قد تكون اشبه
بنزوه عابره تمر فقط , لكن يوم بعد يوم اكتشف باني اصبحت اهمل كل شي وابقى
سارحنا بها لا اكاد اسمع صوت والدتي او حتى اخوتي في نداء الافطار او
الغداء او حتى العشاء او حتى في طلب المساعده فاغلب وقتي اجلس وحدي على
شجره التوت التي في بيتنا اقطف اوراقها مستعينا بلعبه الحظ التي تقول
اتحبني او لا تحبي .. اقترب شهر رمضان وانا على هذه الحاله حتى ذلك اليوم
الذي قررت فيه وبصمت ان ابوح لها بكل ما يجول في قلبي لها اقترب وقت
الافطار لكن الجو ماطر والكل يجلس بجوار المدفاه ينتظرو سماع تكبيره اذان
المغرب , في هذه اللحظه انتهزت عدم وجود اهلي معي فاخذت كاس من الماء و
تمرا متظاهرا باني اريد الافطار لوحدي فجلس على عتبه بيتنا اناظر بابهم
بكل حذر وصمت رفع الاذان وانا اراقب الباب شربت كاس الماء وتناولت حبه من
التمر وانا عيني لم تغب عن الباب انقضت نصف ساعه وانا احرس عيناي من
مغادره بابهم , والدتي احست بنوع من الغرابه في الامر فقدمت لي كوب من
الشاي...اخذته منها وانا ارتجف من شده البروده
مع تحيات عبود نصار
منتديات رامي الطيطي
[/size]