قصه لم اروها من قبل _ الجزء الثالث

وتوالت
بعدها اللقاءات حتى حامت الشكوك بعلاقتنا التي باتت مكشوفه للكل ..فاصبحنا
حديث الحي .. فمنعت من الخروج وحتى من اكمال الدراسه بحجه ما فعلته طبعا
فالمرحله الاعداديه مرحله حرجه للجنسين ..لكني لم اعر اهتمال لاهلي الذين
لم يتوانوا عن هجومهم علي لكني احمد الله على اني الاخ الاكبر ووالدي لم
يكن متواجدا معنا فكل الهجوم كان ياتيني من والدتي فقط بحجه اننا جيران
فعيب على ابن الجار ان يحب ابنه الجار !! ساقولها صدقا اقسم بالله اني لم
و لن احب فتاه كحبي لها ..فهى في حسنها وصفاء روحها وطيبه قلبها التي
اشعرتني باني لن اشعر باي خساره لي ان تعرضت لها ..فهي كالام الحنونه
والاب المتسامح والاخ العطوف والاخت الرقيقه ..شعرت بتانيب الضمير حينما
علمت بالقرار العسكري الذي اقره والدها عليها ..فقررت الذهاب له واخباره
..لكن ماذا ساخبره ااريد الزواج من ابنتك وانا لم اطبق سن السابعه عشر
!!!يالتفاهتي !!! لكني تفاجت باني اقف امام والدها بدون وعي مني .. فقلت
له " بأي حق تحرم ...من التعليم ؟؟؟ ففوجئت بصفعه قويه من يده التي اعتادت
على الصفع موجه الي ..حينها عرفت بأنني تجاوزت كل الخطوط فكل ما فعلته و
كل الاذى الذي تسببته له وبكل وقاحه مني وبدون حق مني اتي وامنع وارفع
قرار واضع قرار ..طأطأت رأسي واعتذر منه وانسحبت عائدا ابكي والدتي على ما
حصل لها مني ..بقيت على حالتي لمده اسبوع ولم ارها شعرت بالوحده والجنون
والضيق وما زاد حالتي سوءا الا حينما كنت اضع اذني على الحائط كي اسمع
صوتها فتفاجئت باني اسمع صوت بكائها الذي لم انم الليل منه ... كانت تعمل
طيله اليوم بكل صمت وسكون وبالليل كنت اسمع صوت بكائها وكانها تكبت دموعها
في النهار كي تعزف عليها معزوفه اللقاء الاخير بالليل .. اقتربت امتحانات
اخر السنه الدراسيه اقتنع الاب بمواصله ابنته الدراسه وتقديم الامتحانات
طبعا تحت اشراف الامم المتحده المشدده ( اخوانها الصغار ) كمرافقين لها من
والى المدرسه يا الاهي كيف ساتمكن من مكالمتها والتحدث اليها وهي مع
اخوتها .. فكرت مرارا وتكرارا في ايجاد الحل ...فوجدت بان الحل يكمن في
اني اتقرب من اخوتها الصغار ومصادقتهم والذهاب معهم بحجه اننا من تفس الحي
... لكن كيف ؟؟ فقررت بالتعاون مع والدتي ووالدتها باني ساكون المدرس
الخاص لابنائها في وقت الامتحانات فانا اكبرهم سنا وعلما .. بدأت بتنفيذ
الخطه في تدريسهم فقد بقي على لقائي بها ..اقصد فقد يقي على الامتحانات
اربع ايام يجب ان اختم فيها مادتا الرياضيات واللغه الانجليزيه.. يا الاهي
كانت مهمه صعبه للغايه لكني كنت اريد ان اثبت كفائتي لهم وان جدير
بالاحترام وخاصه من قبل والدها الذي ابدى بعض الرفض في بدايه الامر بحجه
اني انساس غير مستقيم لاني احببت وبصدق ابنته ... كان شرطه على الموافقه
بان ان لم ينجحوا بتقدير جيد فسيكون له راي اخر .. مهمتي لم ترتكز على اني
امهد لهم المنهاج للنجاح انما امهده للتفوق .. كانت مهمه حساسه لانها
ستكون لي كرت رابح في حين اتممتها على اكمل وجه او ستكون لي رصاصه الرحمه
التي ستغلق علي كل الابواب في حال فشلها ... يتبع