انقضى اليوم الاول
وبجعبتنا اربع ساعات من الدراسه المتواصله معهم وساعتان دراسيتان منفصلات
للتحضير على منهاجهم , اجتزنا ما كنا لا نتوقعه في اليوم الثاني اذ انهينا
ماده الرياضيات وبدأنا بدراسه الماده الثانيه ... هنا اخذنا قسطا من
الراحه وبدأنا نتمعن في اعين بعضنا البعض كاتمين ما كنا نعلمه عن انفسنا
,, فاي كلمه منا ستكون موقفا محرجا لكلانا ففضلنا السكوت على الكلام
الجانبي اخذين بعين الاعتبار العواقب في الحديث الجانبي .. الاول من
حزيران لعام 1999 لا اذكر بالتحديد اليوم والتاريخ لكن هذه الفتره كانت
بدايه الاختبارات الدراسيه انهينا ما بدأنا به ... في اليوم الاول
للاختبارت صحوت باكرا حملت نفسي داعيا ان اراها اليوم اخذت دعوه الصباح من
والدتي وجهزت نفسي للخروج .. وقف امام منزلنا ارقب باب منزلهم وارقب
خروجهم.. لحظات من الانظار الذي اكره ونبضات قلبي معلق بخروجها .. ها هو
اخاها الاصغر يخرج راكضا واذ بشروق الشمس تشرق من بعده على باب منزلهم يا
لاهي ها هي الشمس تشرق من جديد وتشرق بعد غياب طويل عن اعيني وقفت بثبات
ترقب الطريق والشارع والعام اخذت نفسا عميقا .. وكانها ارادت ان تعتاد على
الوضع الجديد فتستنشق الهواء الذي لطالما استنشقته من قبل ..اخذت تمارس
طقوس لحن الرجوع وفجأه نظرت الي لم استطع امساك نفسي فقد وقفت العبرات
وتلعثمت اعيني عن النظر واغمض لساني عن الحديث وارجأت نفسي للسكوت
..ولكنها وبكل رقه تبتسم لي وترسل لي تحيات الصباح مع رقصه من شفاهها
مرسله لي سنفونيه الصباح .. نزلت مع اخوتها الي الطريق تمشي بكل ثقه
وكبرياء ..اخذت الاحقها وكاني عميل فدرالي استرق النظر لها . فلم اجد نفسي
الا خلفها بخطوتين فما لبث من اخوتها الا الالتفاف خلفهم .. ففاجأتهم
بسؤال كيف همتكم للاختبار ؟؟ وكيف دراستكم؟؟ مرفقا لها تحيه الصباح من خلف
سور الاسئله الموجه لاخوتها فتفاجئت بأجابتهم شكرا يا استاذ! استاذ !! من
هو الاستاذ ؟ فأشارو لي قائلين انت يا .... فعززو اجابتهم بأعتراف برئ نعم
انت .. فاختنا قد اشادت بك وهي التي ارشدتنا بأن تراجع معنا المنهاج صعقت
حين سمعت هذا الحديث ياه كنت اسعى لان تشتد علاقتي بأخوتها حتى استطيع
محاكاتها وهي وبنفس التفكير ارادت تقريب اخوتها مني كي استطيع ان اتحدث
لها بوجود اخوتها هذا التفسير اوصلني الى عدم المبالاه لوجود
اخوتها....فنظرت اليها نظره شخص لو طلبت مني مالا املكه لاحضرته لها
اكراما لها ابتسمت لبريق عينيها التى كانت على وشك ان تتحول لدموع لا اعرف
ترجمتها لكني تداركت الموقف في اللحظه الاخيره...... افترقنا في منتصف
الطريق وتوجهت انا واخوتها الى مدرستنا وهي اخذت طريقها الى مدرستها ..
بدأ الاختبار انجزت ما استطعت انجازه وبعد عشرون دقيقه غادرت قاعه
الاختبارات متجها الى مدرستها ما هي الا دقائق حتى خرجت متجه الى البوابه
الرئيسيه وقفت على زاويه غير مرئيه لها وحين خروجها انتفضت امامها كالقدر
السريع نظرت بكل خوف الي وحين رأتني اخذت زفير الاطمئنان .. بدأت الحديث "
مرحبا يا .... " اجابت اهلا ......" " اشتقت لك "قلت .... فقالت " وانا
اكثرك اشتياقا " قالتها ودموعها لا اعرف لما كانت تداعب وجنتاها احمرار
وجهها زادني ارباكا .. مددت يدي الى وجهها .. اخذت امسح دموعها باصابعي
فكنت اتفاجأ بانهمار زائد في الدموع لم اسيطر على الوضع فاخذت ازيلهما
بيدي الاثنتين لم تفاجأ الى وهي ترتمي في احظاني قائله .... يتبع
مع تحيات عبود نصار
منتديات رامي الطيطي