قصه لم اروها من قبل _الجزء الثاني

غفوتي
لم تكن نوع من النوم بل هروبا من الشعور بالبروده التي شعرت بها .. لحظات
حتى اضاء النورمنزلهم على اصوات اجراس المنبه ..اسمع اصوات اقدام تتحرك
وطقطقه اواني التجهيز وابريق الشاي يوضع على الغاز ...انتظرت لحظه حتى
سمعت صوت اقدام تقترب من الباب الذي اركز عليه وتقترب وتقترب ..حتى سمعت
صوت صفير الباب الذي كنت لطالما اخشى منه ...يا الاهي ما ساقول لوالدها
اذا رأني هنا وبأي عذر سابرر له وجودي هنا ..اسئله بدأت اسالها لنفسي
واجاوب عليها تحضيرا للامتحان الذي ساقدمه لوالدها ...كيف وهومدرس في
مدرسه تابعه لجماعه الاخوان المسلمين .. كنت اجزم انه اذا راني هنا سيقيم
علي حد من حدود الله او يمثل علي القصاص ... وقت عصيب يمر علي وفجاه ...اذ
ينسال من الباب وبهدوء خصله من الشعر الاسود الداكن ساحبا معه وجهها
المشرق كاشراقه القمر في اليوم الرابع عشر من الشهر ..يا الاهي انها هي
..تسترق النظر بكل براءه وكل حذر وفجاه تراني وانا ابتسم لها ابتسامه
المستسلم ..تفاجئت وقالت ... مالذي تفعله هنا في هذه الساعه .. فقلت لها
وبكل برود اعصاب كنت مارا فاختبات من الرياح القويه على باب منزلكم
...اومأت براسها ضاحكه وكانها تعلم باني اكذب عليها او بالاحرى قد كانت
معي وانا اتسلل لرؤيتها مواكبتا الاحداث التي حدثت معي ...فضحكت وقالت
اذهب يا ....الى منزلك فاهلك ينتظرونك وقد يقلقو عليك ان لم يجدوك.....
فقلت لها لن اغادر مكاني حتى اخبرك امرا لطالما اردت اخبارك به ... ضحكت
مره اخرى وتوارت خلف الباب خجلا ..وكانها عرفت من كلامي ما اردت اخبارها
...جميل لقد اراحتني من عناء ما كنت ساقوله لها ... ثواني مرت حتى جاءت
تحمل بيدها غطاء ثقيل وقالت لي... خذ هذا الغطاء وقي نفسك البرد .. نزلت
على ركبتيها وانتصبت امامي وكلها حنان ينبع من عينيها وغطتني بكل رفق
وسكون.. في هذه اللحظه شهدت نزاعا داخلي مع نفسي في اني سابوح لها وساقول
لها بلساني كي اشعر براحه ضميري...فادراكي بانها عرفت لم يشبع فكري في
السكوت للحظه ... وبكل هدؤء اعصاب مني امسكت يدها فارتجفت من الخوف ...
فقلت لها لا تخافي سكت سكوت اهل الكهب حتى كدت اسمع نبض قلبها وهو ينبض
... كانت اجمل دقيقه صمت مرت علي في حياتي حين استقرت عيناي احداقها بكل
براءه منا....شعرت بشعور لم اشعر به من قبل ..حملت نفسي ورجعت الى المنزل
واهلي يرقبوني بنظرات غريبه ...فسؤلت اين كنت ؟؟؟ فاجبتهم ..اريد الخلود
الى النوم استغربو من اجابتي لكني لم اعر اي اهتمام للامر فتحت باب غرفتي
وارتميت على سريري وكلي اجابات لاسئلتي التي سالتها لنفسي ..22/4/1999 كان
هذا اليوم اول يوم فيه نلتقي خفيه ..المكان( منتزه يقع في وسط المدينه )
الزمان الساعه 8 صباحا كيف وكانت تدرس في الفتره المعاكسه لفترتي
..فاتفقنا على ان نخرج في الفتره الصباحيه التي تدرس بها كي لا تحوم
الشكوك في غيابها... لقائنا لم يستغرق سوى ست ساعات لا انكر اذ قلت لكم
انها لحظات مرت ولا اعرف فيما مرت ... يتبع

مع تحيات عبود نصار
منتديات رامي الطيطي

» قصه لم اروها من قبل _ الجزء الاخير
» صه لم اروها من قبل _ الجزء لاول
» قصه لم اروها من قبل _ الجزء لاول 2
» قصه لم اروها من قبل _ الجزء الثالث
» قصه لم اروها من قبل _ الجزء الرابع